الوحدة الإسلامية هي جمعية دعوية اجتماعية إندونيسية أنشئت على منهج أهل السنة والجماعة وفق فهم سلف الأمة، وهي جمعية معترفة رسميا من قبل الحكومة الإندونيسية.
في بداية نشأتها كانت جمعية الوحدة الإسلامية مجرد نواة صغيرة، تتألف من كتلة من الشباب الدعاة المتحمسين التي تعنى بإنشاء الحلقات التربوية بشكل مستمر. ثم نمت -بفضل الله- هذه النواة المباركة نماء بارزا واستغلظت واستوت على سوقها فكانت من ثمراتها أن اكتسبت قبولا واسعا من الناس في مختلف طبقات المجتمع.
وقد نالت الجمعية شرعيتها رسميا في ١ صفر عام ١٤٢٣ هـ الموافق ١٤ أبريل ٢٠٠٢ م. وذلك ضمن مناسبة الشورى الكبرى لها بمدينة ماكسر، سولاويسي الجنوبية، إندونيسيا.
التصاريح الرسمية التي حظيت بها الجمعية هي :
١- التصريح المسجل في مكتب الاتحاد الوطني بمدينة ماكسر رقم السجل ٢٢٠/١٠٩٢-١/KKB/٢٠٠٢ المؤرخ في ٢٦ أغسطس عام ٢٠٠٢.
٢- التصريح الرسمي المسجل في الاتحاد الوطني بمحافظة سولاويسي الجنوبية رقم السجل ٢٢٠/٣٧٠٩-١/BKS-SS
٣- سند قبول كيان جمعية من مديرية علاقات الهيئات السياسية بالمديرية العامة للاتحاد الوطني بوزارة الداخلية بجاكرتا، رقم السجل ١٤٨/D.1/٢٠٠٢.
إن الدكتور محمد زيتون رسمين أحد القادة المشهورين في إندونيسيا يعتبر من أبرز من شارك في تأسيس هذه الجمعية المباركة. وهو المترشح في أول وهلة لرئاستها ولا يزال إلى الآن يتولى الرئاسة العامة لها.
مما لا يخفى على العاملين في مجال الدعوة في إندونيسيا أن جمعية الوحدة الإسلامية تزدهر ازدهارا ملموسا في المجالات الدعوية من حين لآخر. ويشهد على ذلك اتساع حركاتها الدعوية، حيث كانت نشاطاتها تدور حول مدينة ماكسر بسولاويسي الجنوبية فحسب، ومن ثم انطلقت إزاء المدن والمناطق خارج مدينة ماكسر فوصلت آثارها إلى أرجاء إندونيسيا حتى أثبتت كيانها في ٣٤ محافظة حيث بنت فيها مكاتب فرعية ووصل عددها إلى ٢٠٠ مكتب تتوزع في مقاطعات ومدن داخل تلك المحافظات.
كل مكتب يتكون من مسجد ومدرسة. ويتولى تشغيله طاقم من خيار الدعاة والمحفظين القائمين بالدعوة إلى الله يداً واحدة وتحت راية الجمعية.
جمعية الوحدة الإسلامية يتسم منهجها في الدعوة إلى الله بالرفق والوسطية.
رسالة جمعية الوحدة الإسلامية
١. غرز العقيدة الإسلامية الصحيحة في نفوس المسلمين المستمدة من الكتاب والسنة ونشرها بينهم.
٢. تأسيس وحدة الأمة وتوثيق روابط الأخوة الإسلامية المبنية على أساس التعاون والتناصح.
٣. تكوين وتربية الأسر المسلمة وإعداد الجيل الإسلامي الرباني والرقي إلى الريادة في جميع مجالات الحياة طمعا في تحقيق كيان الشعب الذي يسود فيهم العدالة والرفاهية.
البرامج والأنشطة الدعوية
لكون جمعية الوحدة الإسلامية تحرص على خدمة الأمة والوطن على أفضل وجه فهي تنظم عددا من الأنشطة الدعوية المميزة كما يلي :
١. الدورات العلمية والثقافية.
٢. الإشراف على الحلقات العلمية والحلقات القرآنية.
٣. إنشاء معاهد تحفيظ القرآن والمدارس النظامية من الروضة إلى المرحلة الجامعية.
٤. بناء المساجد.
٥. برنامج إعداد الدعاة مدة سنة.
٦. صرف الصدقات والزكوات على الفئات المستحقة من الفقراء والأيتام، والمبادرة في إعانة المنكوبين والمتضررين بالكوارث داخل إندونيسيا وخارجها.
٧. إرسال الدعاة إلى المناطق النائية.
٨. التخضير والمحافظة على البيئة.
٩. برنامج إعداد محفظي القرآن.
١٠.إنشاء الأوقاف الاستثمارية ووقف المصاحف.
١١.توفير المياه النظيفة وحفرالآبار للمساجد والمناطق المحتاجة.
١٢.دعوة غير المسلمين.
١٣.تعزيز الفعاليات الدعوية في وسائل الإعلام مثل : التلفزيون، والإذاعة، ومواقع التواصل الاجتماعي.
١٤.توطيد العلاقة مع الحكومة والجهات الدعوية من أجل تحقيق رؤية الجمعية ورسالتها سواء داخل البلاد أو خارجها.
منسوبو جمعية الوحدة الإسلامية من الأساتذة والدعاة أكثرهم خريجو الجامعات العريقة مثل : معهد العلوم بجاكرتا فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، جامعة أم القرى بمكة المكرمة، جامعة الملك سعود بالرياض، الجامعة الإسلامية بالسودان، جامعة الأزهر بالقاهرة، وغيرها من الجامعات المشهورة في العالم
هذا ما تيسر ذكره من أنشطة جمعية الوحدة الإسلامية النوعية غير الأنشطة الإضافية التي يتم تنفيذها وفق الأحوال والمناسبات.
فالوحدة الإسلامية هي جمعية دينية مستقلة لا تنتمي إلى أي حزب سياسي. فمن أجل تحقيق أهدافها تستقبل الدعم بشتى صوره من أية جهة كانت ما لم يكن ملزما ويتفق مع رؤيتها ورسالتها، كل ذلك لصالح ازدهار الدعوة والسعي في خدمة الأمة.
لطالما شعرت جمعية الوحدة الإسلامية وهي في ثنايا تنفيذها للأنشطة الدعوية بالآثار الطيبة لدعم جميع الأطراف لها سواء كان من الحكومة أو من المجتمع أو من المشائخ من مختلف البلدان أو من الجهات الاجتماعية والدينية أو غيرها. وختاماً لا يسع الجمعية سوى أن تتقدم بجزيل الشكر والتقدير وخالص الدعاء للجميع سائلة المولى سبحانه أن يجزيهم خير الجزاء.