[arabic-font]
بيان موقف جمعية الوحدة الإسلامية-الإندونيسية حول مأساة إنسانية في إقليم الروهينغيا المسلمة-ميانمار
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, وبعد؛
إن ظاهرة وجود اللاجئين المسلمين من الروهينغيا-ميانمار في بعض مناطق محافظة ننجرو أتشيح دار السلام بإندونيسيا بعد أن كانوا عالقين في البحر عدة أشهر قد حركت قلوبنا لمد العون وتقديم المستطاع لهم.
أولئك اللاجئون هم المسلمون المضطهدون والمظلومون من قبل حكومة ميانمار, فروا من بلادهم عبر السفن, ولكنهم عالقين في البحر مواجهين الأمواج المتلاطمة فترة طويلة مع ما يلاقونه من المجاعة والأمراض بسبب قلة الأغذية, وعدم وجود الأدوية, كل ذلك لأنهم قالوا: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
ويذكر بأن هذا الظلم والاضطهاد المتمثلين في طردهم من بلدهم, وقتلهم وقتل أولادهم, واغتصاب نسائهم, بدؤوا يعانون منهما منذ عهد آبائهم وأجدادهم السابق.
وإزاء هذه الظاهرة المؤلمة يجب على الأمة الإسلامية وعلى الشعب الإندونيسي اتخاذ موقف حاسم تجاهها, ولذلك أصدرت جمعية الوحدة الإسلامية بيانها وهو ما يلي:
1- تدين الجمعية قيام حكومة ميانمار وبعض شعبها بالأعمال الإجرامية الظالمة تجاه مسلمي الروهينغيا, وتطالب حكومة ميانمار لإيقاف هذا الظلم البشع, وإلا فإن الله تعالى سينتقم منهم بأيدي إخوتهم المؤمنين.
2- تدعو الحكومة الإندونيسية إلى الضغط على حكومة ميانمار لإيقاف هذا الظلم والاضطهاد, ومن ثم القيام بالدور الفعال –كمؤسِّسة منظمة ASEAN- لإنهاء هذه المأساة الإنسانية.
3- تدعو الحكومة الإندونيسية والدول التي وصل إليها اللاجئون من مسلمي الروهينغيا إلى تسهيل دخولهم تلك الدول ومد العون وتهيئة السكنى لهم.
4- تدعو الأمة الإسلامية ومسلمي إندونيسيا خاصة إلى مساعدة إخوانهم “مسلمي الروهينغيا” وبالخصوص الذين لجؤوا إلى هذا البلد المسلم ممتثلين قوله تعالى:
وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [الأنفال: 72].
5- تذكر الأمة الإسلامية خاصة في إندونيسيا للمحافظة على أمن وسلامة هذا البلد, وعدم زعزعة الأمن ونشر الفوضى فيه إذ إن ضرره تعود إلى هذه الأمة الإسلامية نفسها وإلى هذا الشعب العظيم.
6- تنادي جميع الأمة الإسلامية للعودة إلى بناء الفرد, والأسرة, والمجتمع بناءا إسلاميا راسخا, وإلى الرجوع إلى الله تعالى, والقيام بشريعته حق القيام إذ لا سبيل إلى النصر والتمكين إلا بذلك .
هذا, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرئيس العام لجمعية الوحدة الإسلامية-الإندونيسية
(التوقيع)
د.محمد زيتون رسمين
[/arabic-font]